منتديـــــــآآت زركـــيط الرسمية
منتديـــــــآآت زركـــيط الرسمية
منتديـــــــآآت زركـــيط الرسمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــآآت زركـــيط الرسمية

مــــــــــــــــــــــرحبا بكم في منتديآت زركــــــــــــــــــــــــيط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اغتنم فرصتك في رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابومحمدعبدالله




عدد الرسائل : 149
البلد : اغتنم فرصتك في رمضان Male_m12
المزاج : اغتنم فرصتك في رمضان 110
المهنة : اغتنم فرصتك في رمضان Profes10
الهوايات : اغتنم فرصتك في رمضان Readin10
نقاط : 431
تاريخ التسجيل : 17/02/2009

اغتنم فرصتك في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: اغتنم فرصتك في رمضان   اغتنم فرصتك في رمضان Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 19, 2009 4:56 am

حدَّثني أحد الإخوة الدعاة الفضلاء عن قصَّة شاب لم يبلغ السابعة عشرة من عمره، وكان يجري همّ الدعوة في قلبه في كل وقت، وحين يقدم شهر رمضان كان يتهيَّأ له بالصالحات والبر والطاعات، ومن ذلك أنَّه كان يقف في نهار رمضان قبل أن يفطر الناس بربع ساعة على جانب الطريق، ثمَّ يذهب إلى مكان اصطفاف الناس وازدحامهم بسياراتهم عند الإشارات المروريَّة المتوقفة بضع دقائق، ويقوم بتوزيع الإفطار لأولئك الصائمين في سياراتهم مما تيسر من الرطب والكعك، ويرفق ذلك بمطويات دعويَّة ونشرات توجيهيَّة تحث على نشر الدين والفضيلة ومكارم الأخلاق، بابتسامة مشرقة، ووجه مضيء بالإيمان -نحسبه كذلك- وقد بقي على ذلك عدَّة سنوات يقوم بهذا العمل الفضيل.

وأثناء قيامه بهذا العمل كعادته في أحد الأيَّام، جاءت سيَّارة مسرعة عند تلك الإشارة، وقد كان واقفا قربها فاصطدمت به فأرْدَتْه قتيلا مضرجا بدمائه، وهو صائم لله عز وجل، يقوم بتفطير الصوام، وإدخال السرور عليهم وعلى أولادهم، ويدعوهم إلى الله تعالى، فهنيئا له عمله ذلك، وتقبَّله الله تعالى في جنانه.

لقد أثَّرت هذه القصَّة في نفسي كثيرا، وتذكَّرت حين سمعتها ذلك الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله»، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت» أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

ولو قارنَّا بين ذلك الشاب الداعية -رحمة الله عليه- وبين كثير من المسلمين في شتَّى البقاع الذين يمر عليهم رمضان تلو رمضان، دون أن يغتنموا فيه تلك الفرص الجليلة التي قلَّما أن تجتمع بشهر كما اجتمعت في هذا الشهر، لوجدنا بينه وبينهم بونا شاسعا وفرقا هائلا فيمن يغتنم وقته بالطاعات ومن يغتنمه بالموبقات!

ولو أردنا أن نحرِّك أفكارنا، ونستخدم أذهاننا لالتقاط تلك الفرص والمغانم والمكاسب والثروات التي نستطيع أن نجنيها أو أن نبذرها في هذا الشهر لطال بنا المقام، ولأدركنا قيمة هذا الشهر العظيم وما فيه من خيرات وبركات تنهال علينا ونحن عنها غافلون.

ففي هذا الشهر نستطيع أن نفعِّل الكثير من المشاريع الدعوية والأفكار الإصلاحيَّة، ونبذر الأعمال الصالحة، وننتهج سبل أهل الخير والسبق في استغلال الأوقات الفضيلة بما يفيد أمَّتنا ومجتمعنا.

لماذا رمضان فرصة؟

لو تفكَّر كل واحد منَّا في طبيعة حياته ومسيرة أوقاته فسيدرك أنَّنا نعيش كل ثانية وكل دقيقة بفرصٍ وأنفاسٍ لن تعود، وأنَّ هذه الأيام التي نقطعها ونفرح بها لبلوغ غاية أو لنيل مقصدٍ محبَّبٍ للنفس، ستئول في النهاية إلى النقصان من العمر، سواء شعرنا أم لم نشعر، وحينها لا مناص ولا فرار من الله إلا إليه، لاغتنام هذه الأوقات بالنافع المفيد، وترك اللهو واللعب والأوقات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل قد تجلب الحسرة والمرارة التي تعتصر قلب المرء، يوم أن يقول لربه: {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}.

إنَّ من أعظم الفرص، بل هي الجامعة لكل الفرص التي نجتنيها ونكتسبها في شهر رمضان؛ فرصة العبوديَّة لله والقيام بحقِّه، والتوجه والافتقار إليه، والانطراح بين يديه، فهي الحقيقة الكبرى في الكون والحياة، وجميع الفرص الأخرى متفرِّعة عن هذا الأصل العظيم الذي تندرج وتصب فيه كل أعمالنا وعباداتنا ومعاملاتنا.

اغتنم فرصك واكتسبها

يختلف الذين يستقبلون شهر رمضان، ولهم في ذلك طرق مختلفة ومتنوعة؛ فمنهم من يستقبله باللهو واللعب، ومنهم من يستقبله بالأكل والشرب، ومنهم من يستقبله بالنوم، ومنهم من يستقبله ببرمجة وقته لمشاهدة البرامج والمسلسلات عبر شاشة الرائي (التلفاز)، إلى غير ذلك من أنواع الاستقبال؛ وذلك هو استقبال المفرِّطين الذين لم يدركوا حقيقة فضائل هذا الشهر، ومنافع أيامه، وفوائد لياليه، وعظمة شعيرته.

غير أنَّ المؤمن السبَّاق لعمل الصالحات إنما يستقبله بالمسارعة إلى عمل الخيرات، وتجنُّب المنكرات، متمثِّلا قول الله تبارك وتعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].

والمسابق لعمل الخيرات واقتناص الفرص شيمته التطلُّع والترقب لكل فرص الخير وغنائم البر ومعارج القبول ليتقرب بها إلى ربِّ العالمين؛ ابتغاءَ مرضاة الله تعالى، وخوفا من أليم عقابه.

والمسابق لعمل الخيرات يعلم يقينا أنَّ الله تعالى حثَّ عباده على المسارعة والمسابقة لعمل الخيرات، كما قال عز وجل: {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ}، وقال عزَّ وجل: {إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}، ولكنه في أمور الدنيا يعلم أنَّ مسارعته فيها والمسابقة لطلبها تخالف المنهج القرآني الذي قال: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ}، وقال: {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}، فهو يلحظ أن الأمر أتى بالمسارعة في عمل الخير، وتطلب البر لنيل ثواب الآخرة، وأمَّا الدنيا فلا مسارعة في ابتغائها، ولا مسابقة في تطلب متعها الزائلة، ولهذا نجده سبحانه وتعالى حث على المسارعة في الآخرة، والسعي لذكره ، وأمَّا في الدنيا فقال: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا}، وفرق كبير بين المسارعة والمسابقة وبين المشي، ولهذا جعل سبحانه وتعالى أصل عمل العبد في نيل ثواب الآخرة والسعي لتطلُّب الأجر من الله، ولكن في أمور الدنيا قال تعالى: {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}.

وحين نرجع البصر متأمِّلين في هذه الآيات نجد أنَّ طلب الدنيا استخدم معه المشي؛ لأنَّ طلب الإنسان للدنيا غريزة في النفس؛ والغرائز لا تحتاج لتكليف أو تشويف، بينما السعي للآخرة تكليف، فاقتضى طلب المسارعة، فالإنسان لا يحتاج لدفع كي يحرص على طلب الدنيا بخلاف العمل الصالح.

فما أجدرنا بالقيام بحق الله تعالى لاغتنام هذه الفرص الرمضانية، والمنح الربانيَّة، والعطايا السخيَّة التي اجتمعت لنا لكي نقوم بها في هذا الشهر العظيم.

· مقترحات عمليَّة لاغتنام الفرص الرمضانيَّة:

وبما أنَّ الفرص كثيرة والمغانم في هذا الشهر غزيرة، فحريٌّ بالعبد المؤمن أن يسعى لاكتسابها ويحاول تطبيقها؛ ليخرج من العيش في ظلاله بنتيجة ترضيه حين يراها في صحائف أعماله، {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النور: 24]، وإنَّ من هذه الفرص الجليلة:
اغتنم فرصتك في رمضان Pic25a

1. فرصة العطاء:

فهذا الشهر يعطينا فرصا كثيرة للعطاء وتقديم الخير للناس، وإكرامهم، وإسبال الجود عليهم، من قبيل: تفطير الصوَّام، والتصدق بالمال، وتعليم الناس العلم، والسعي في خدمة المحتاجين والمكروبين، وهو فرصة لكي يحرص روَّاد وقوَّاد العمل الخيري في شهر رمضان على مزيد من العطاء، وبذل الإيجابيَّة الفعَّالة في أوساط الناس.

2. فرصة العمل:

فشهر رمضان يعطيك دفعة حركيَّة، ووقودا حيويا، وطاقة مستمرة في العمل، فأنت في هذا الشهر تصلي لله تعالى القيام وصلاة التراويح، وأنت في هذا الشهر تتصدق، وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاهدون فيه لإعلاء كلمة الله، فهو كذلك فرصة للمجاهدين في جميع بلاد المسلمين المحتلة ليستثمروا طاقاتهم للمقاومة والجهاد للكفار، ونصرة الإسلام والمسلمين.

3. فرصة الإنجاز:
20. التجديد والتغيير:

فهذا الشهر الكريم فرصة مباركة ويانعة لمن يريد تجديد الإيمان، والتغيير إلى الأفضل، وهو نقطة انطلاقة عمليَّة لإزالة الران عن القلوب بسبب تراكم الذنوب، وهو فرصة لتطوير النفس والرقي بها بما يرضي ربَّها سبحانه وتعالى؛ لتدرك يقينا أنَّها قد غيَّرت فعليا من مجرى حياتها إلى ما كانت تتوق إليه وتتمنَّى تطبيقه.

21. الصبر:

يستطيع المرء من خلال هذا الشهر أن يتعلم في دورة مكثَّفة معانيَ الصبر الثلاثة، من الصبر على طاعة الله في صيام رمضان، ومن الصبر عن معاصي الله بالإقلاع عن قبيح القول والكلام وكل ما لا يرضي الله في هذا الشهر الكريم، ومن الصبر على ما قدَّر الله وقضاه من فرض صيام هذا الشهر الكريم بالكمال والتمام، ورضي الله عن الأحنف بن قيس الذي قيل له: "إنَّك شيخ كبير وإنَّ الصيام يضعفك" فقال: "إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه".

22. قلَّة الاستهلاك:

من فوائد هذا الشهر التقليل من المطاعم والمشارب، لا كما يفعله كثير من الناس؛ حيث يجلبون جميع الأشكال والألوان من المطاعم، وكأنَّه شهر أكل وشرب، بيد أنَّ حقيقته التقليل من الأكل والشرب، والأخذ بمبدأ الاقتصاد في الطعام والشراب بلا شح وبخل، ولا إسراف ومخيلة، بل يكون وسطا بين ذلك، لكي يكون الاستهلاك فيه مقنَّنا، وليس كل ما يشتهيه المرء يشتريه.

23. تربية الأولاد:

فالأب المربي والأم المربية يستطيعان من خلال هذا الشهر بثَّ الفضائل في قلوب أولادهم، وهجر الرذائل، وتحبيب الصيام والقيام والقرآن لهم، بشتَّى الأشكال، وأنواع التشويقات، وما أحلاها من جلسة يجمع فيها الأب أولاده قبل الإفطار بنصف ساعة، ويلقي عليهم درسا مما يعلمه أو حتى من كتاب ميسَّر، ويشرح لهم ما لا يعلمونه، ثم قبيل الأذان يرفع يديه هو وأولاده بالدعاء والتضرع وقرع أبواب السماء بجميع الأدعية المأثورة والطيبة.

24. الدعاء:

من أفضل الأوقات التي يشعر فيها قلب المؤمن بالطمأنينة والسعادة ساعات المناجاة لله رب العالمين، وخصوصا في شهر رمضان الذي جاءت آية الدعاء من بين الآيات الحاثَّة على صيام هذا الشهر العظيم، تذكيرا بأهميته في هذا الشهر، فيتوجب على المسلم ألا ينسى نفسه وإخوانه المسلمين من دعوة صالحة صادقة يقوم بها داعيا رب العباد، لعل الله تعالى أن يفرج عنه وعن جميع المسلمين همومهم وكروبهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اغتنم فرصتك في رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل شيئ عن رمضان
» هل حقا سنبلغ رمضان
» جدول مقترح في رمضان
» 10 وصايا بمناسبة رمضان
» كيف نجعل رمضان منطلق التغيير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــآآت زركـــيط الرسمية :: منتدى الاسلام-
انتقل الى: